انا لما أبويا مات
كانت أمي أب و أم
كان قلبها الكبير
بيحتوي و يضم
و عمرها في حياتها
ما شيلتنا الهم
و علمتنا رغم أنها
مالهاش نصيب م العلم
أمي كانت ست
لكن بميت راجل
في أي شده تسد
بتعافر و بتناضل
بالخير أيديها تمد
للقادر و للعاطل
و حنانها ملهوش حد
للشبعان و للسائل
أنا لما أبويا مات
كانت أمي في الثلاثين
و كنا ست أخوات
أكبرنا أصغر م العشرين
وأمي صابره في سكات
من غير شكوي و أنين
يا أماي جبتي الإراده
و العزة يا أمه منين
أمي كانت جبل
لا بيتهز ولا بيميل
يطلع عليه النهار
و عليه يحل الليل
و أمي ثابته و أصيله
رغم الصعاب و الويل
أمي كانت ست
في الكون ما ليها مثيل
سبتك يا أمي في أيد
رب غفور و رحيم
هو العالم بصبرك
و بتعبك يا أمي عليم
قدر علينا الموت
لكنه رب كريم
رحتي لرحابه يا امه
بقلب أبيض سليم
-------------------
قصيدة: حجاج فراج